الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          قال أبو داود : باب الرجل يكري دابته على النصف وبالسهم : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدمشقي أبو النضر ، حدثنا محمد بن شعيب ، أخبرني أبو زرعة يحيى بن أبي عمرو الشيباني ، عن عمرو بن عبد الله أنه حدثه عن واثلة بن الأسقع قال : { نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، فخرجت إلى أهلي فقلت وقد خرج أول صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفقت في المدينة أنادي من يحمل رجلا له سهمه ؟ فنادى شيخ من الأنصار : لنا سهمه على أن نحمله عقبة وطعامه معنا . قلت : نعم . قال : فسر على بركة الله . قال : فخرجت مع خير صاحب ، حتى أفاء الله علينا فأصابني قلائص فسقتهن حتى أتيته . إلى أن . [ ص: 395 ] قال : إنما هي غنيمتك التي شرطت . قال : خذ قلائصك يا ابن أخي فغير سهمك أردنا } . عمرو تفرد عنه أبو زرعة ووثقه ابن حبان

                                                                                                          ، وقوله { غير سهمك أردنا } قال الخطابي : يشبه أن معناه إنما أردت مشاركتك في الأجر . وعنه : وله دفع دابته أو نخله لمن يقوم به بجزء من نمائه ، اختاره شيخنا ، والمذهب لا ، لحصول نمائه بغير عمله ، وبجزء منه يجوز مدة معلومة ، ونماؤه ملك لهما .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية