الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويرد المثل في المثلي مطلقا فإن أعوزه فقيمته إذن ويرد قيمة جوهر ونحوه يوم قبضه ، وفيما عداهما وجهان ( م 4 )

                                                                                                          [ ص: 203 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 203 ] مسألة 4 ) قوله : ويرد المثل في المثلي مطلقا ، فإن أعوزه فقيمته أداء ويرد قيمة جوهر ونحوه يوم قبضه وفيما عداهما وجهان ، انتهى . يعني من المعدود والمذروع والحيوان ونحوه ، وأطلقهما في الهداية والمستوعب والمذهب والكافي والمغني والمقنع والمحرر والشرح والنظم والحاويين والفائق وتجريد العناية وغيرهم .

                                                                                                          ( أحدهما ) يرد القيمة ، اختاره الأكثر ، وقطع به في المذهب الأحمد والوجيز ونهاية ابن رزين وتذكرة ابن عبدوس ومنتخب الآدمي وتسهيل البعلي ، وصححه في التصحيح ، وقدمه في الخلاصة والهادي والرعايتين والزبدة وشرح ابن رزين وغيرهم . [ ص: 204 ]

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) يجب رد مثله من جنسه بصفاته ، وإليه ميله في الكافي والمغني والشرح ، وهو ظاهر كلامه في العمدة ( قلت ) : ويعضده { كون النبي صلى الله عليه وسلم استسلف بكرا فرد خيرا منه ولم يعطه القيمة } ، والله أعلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية