آ. (15) قوله: أفعيينا : العامة على ياء مكسورة بعدها [ ص: 23 ] ياء ساكنة. وقد مضى معناه في الأحقاف. وقرأ "أفعينا" بتشديد الياء من غير إشباع. وهذه القراءة على إشكالها قرأ بها ابن أبي عبلة الوليد بن مسلم وأبو جعفر وشيبة في رواية، وروى ونافع ابن خالويه عن "أفعيينا" كذلك لكنه أتى بعد الياء المشددة بأخرى ساكنة. وخرجها الشيخ على لغة من يقول عيي: عي، وفي حيي: حي بالإدغام. ثم لما أسند هذا الفعل وهو مدغم، واعتبر لغة ابن أبي عبلة بكر بن وائل: وهو أنهم لا يفكون الإدغام في مثل هذا إذا أسندوا ذلك الفعل المدغم لتاء المتكلم، ولا إحدى أخواتها التي تسكن لها لام الفعل، فيقولون في رد: ردت وردنا، قال: "وعلى هذه اللغة تكون الياء مفتوحة". قلت: ولم يذكر توجيه القراءة الأخرى. وتوجيهها: أنها من عيا يعيي كحلى يحلي.