الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 67 ] آ. (13) قوله: يوم يدعون : يجوز أن يكون ظرفا لـ "يقال" المقدرة مع قوله: "هذه النار"، أي: يقال لهم هذه النار يوم يدعون. ويجوز أن يكون بدلا من قوله "يوم تمور" أو من "يومئذ" قبله. والعامة على فتح الدال وتشديد العين من دعه يدعه أي: دفعه في صدره بعنف وشدة. قال الراغب : "وأصله أن يقال للعاثر: دع دع، كما يقال له: لعا" وهذا بعيد من معنى هذه اللفظة.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ علي والسلمي وأبو رجاء وزيد بن علي بسكون الدال وتخفيف العين مفتوحة من الدعاء أي: يدعون إليها فيقال لهم: هلموا فادخلوها. و"هذه النار" جملة منصوبة بقول مضمر أي: تقول لهم الخزنة: هذه النار.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية