الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (26) قوله: إلا قيلا : فيه قولان، أحدهما: أنه استثناء منقطع وهذا واضح; لأنه لم يندرج تحت اللغو والتأثيم. والثاني: أنه متصل وفيه بعد، وكأن هذا رأى أن الأصل لا يسمعون فيها كلاما فاندرج عنده فيه. وقال مكي : "وقيل: منصوب بيسمعون"، وكأنه أراد هذا القول.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: سلاما سلاما فيه أوجه، أحدها: أنه بدل من "قيلا" أي: لا يسمعون فيها إلا سلاما سلاما. الثاني: أنه نعت لـ قيلا. الثالث: أنه منصوب بنفس "قيلا"، أي: إلا أن يقولوا: سلاما سلاما، هو قول الزجاج. الرابع: أن يكون منصوبا بفعل مقدر، ذلك الفعل محكي بـ "قيلا" تقديره: إلا قيلا اسلموا سلاما.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرئ "سلام" بالرفع قال الزمخشري : "على الحكاية". قال [ ص: 206 ] مكي: "ويجوز في الكلام الرفع على معنى: سلام عليكم، ابتداء وخبر"، وكأنه لم يعرفها قراءة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية