الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (37) قوله: المصيطرون : المسيطر: القاهر الغالب. من سيطر عليه إذا راقبه وحفظه أو قهره. ولم يأت على مفيعل إلا خمسة ألفاظ، أربعة صفة اسم فاعل نحو: مهيمن ومبيقر ومسيطر ومبيطر، وواحد اسم جبل وهو المجيمر. قال امرؤ القيس: [ ص: 78 ]

                                                                                                                                                                                                                                      4120 - كأن ذرا رأس المجيمر غدوة من السيل والغثاء فلكة مغزل



                                                                                                                                                                                                                                      والعامة "المصيطرون" بصاد خالصة من غير إشمامها زايا لأجل الطاء، لما تقدم في " صراط " . وقرأ بالسين الخالصة التي هي الأصل هشام وقنبل من غير خلاف عنهما، وحفص بخلاف عنه. وقرأ خلاد بصاد مشمة زايا من غير خلاف عنه. وقرأ خلاد بالوجهين، أعني كخلف وكالعامة. وتوجيه هذه القراءات كلها واضحة مما تقدم لك أول الفاتحة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية