الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (5) قوله: الدنيا : [يعني] منكم; لأنها فعلى تأنيث أفعل التفضيل. و"جعلناها" يجوز في الضمير وجهان، أحدهما: أنه عائد على "مصابيح" وهو الظاهر. قيل: وكيفية الرجم: أن يؤخذ نار من ضوء الكوكب، يرمى به الشيطان والكوكب في مكانه لا يرجم به. والثاني: أن الضمير يعود على السماء والمعنى: منها، لأن السماء ذاتها ليست للرجوم، قاله الشيخ . وفيه نظر لعدم ظهور عود الضمير على السماء. والرجوم: جمع رجم وهو مصدر في الأصل، أطلق على المرجوم به كضرب الأمير، ويجوز أن يكون باقيا على مصدريته، ويقدر مضاف أي: ذات رجوم. وجمع المصدر باعتبار أنواعه، فعلى الأول يتعلق قوله: "للشياطين" بمحذوف على أنه صفة لـ "رجوما"، وعلى الثاني لا تعلق له لأن اللام مزيدة في المفعول به، وفيه دلالة حينئذ على إعمال المصدر منونا مجموعا. ويجوز أن يكون صفة له أيضا كالأول فيتعلق بمحذوف. وقيل: الرجوم هنا: الظنون والشياطين شياطين الإنس، كما قال:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 382 ]

                                                                                                                                                                                                                                      4283 -. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وما هو عنها بالحديث المرجم



                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية