الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (34) قوله: إلا آل لوط : فيه وجهان، أحدهما: أنه متصل ويكون المعنى: أنه أرسل الحاصب على الجميع إلا أهله فإنه لم يرسل عليهم. والثاني: أنه منقطع، ولا أدري ما وجهه؟ فإن الانقطاع [ ص: 143 ] وعدمه عبارة عن عدم دخول المستثنى في المستثنى منه، وهذا داخل ليس إلا. وقال أبو البقاء : "هو استثناء منقطع. وقيل: متصل، لأن الجميع أرسل عليهم الحاصب فهلكوا إلا آل لوط. وعلى الوجه الأول يكون الحاصب لم يرسل على آل لوط. انتهى. وهو كلام مشكل.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: نجيناهم تفسير وجواب لقائل يقول: فما كان من شأن آل لوط؟ كقوله " أبى" بعد قوله إلا إبليس وقد تقدم في البقرة.

                                                                                                                                                                                                                                      "وبسحر" الباء حالية أو ظرفية. وانصرف "سحر" لأنه نكرة، ولو قصد به وقت بعينه لمنع للتعريف والعدل عن أل، هذا هو المشهور وزعم صدر الأفاضل أنه مبني على الفتح كأمس مبنيا على الكسر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية