الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (14) قوله: لبالمرصاد : المرصاد كالمرصد، وهو المكان يترتب [فيه] الرصد جمع راصد كحرس، فالمرصاد مفعال من رصده كميقات من وقته، قاله الزمخشري . وجوز ابن عطية في "المرصاد" أن يكون اسم فاعل قال: "كأنه قيل: لبالراصد، فعبر ببناء المبالغة". ورد عليه الشيخ : بأنه لو كان كذلك لم تدخل عليه الباء إذ ليس هو في موضع دخولها لا زائدة ولا غير زائدة. قلت: قد وردت زيادتها في خبر "إن" كهذه الآية، في قول امرئ القيس:


                                                                                                                                                                                                                                      4566-. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . فإنك مما أحدثت بالمجرب

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 787 ] إلا أن هذا ضرورة لا يقاس عليه الكلام فضلا عن أفصحه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية