الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (58) قوله: المتين : العامة على رفعه. وفيه أوجه: إما النعت للرزاق، وإما النعت لـ "ذو"، وإما النعت لاسم "إن" على الموضع، وهو مذهب الجرمي والفراء وغيرهما، وإما خبر بعد خبر، وإما خبر مبتدأ مضمر. وعلى كل تقدير فهو تأكيد لأن "ذو القوة" يفيد فائدته. وقرأ ابن محيصن "الرازق" كما قرأ "وفي السماء رازقكم" كما تقدم. وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش "المتين" بالجر فقيل: صفة [ ص: 61 ] للقوة، وإنما ذكر وصفها لكون تأنيثها غير حقيقي. وقيل: لأنها في معنى الأيد. وقال ابن جني : "هو خفض على الجوار كقولهم: "هذا جحر ضب خرب"، يعني أنه صفة للمرفوع، وإنما جر لما جاور مجرورا. وهذا مرجوح لإمكان غيره، والجوار لا يصار إليه إلا عند الحاجة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية