الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (4) والعشار: جمع عشراء، وهي الناقة التي مر لحملها عشرة أشهر، ثم هو اسمها إلى أن تضع في تمام السنة، وكذلك "نفاس" في جمع نفساء. وقيل: العشار: السحاب. وعطلت، أي: لا تمطر. وقيل: الأرض التي تعطل زرعها. والتعطيل: الإهمال. ومنه قيل للمرأة: "عاطل" إذا لم يكن عليها حلي. وتقدم في "بئر معطلة". وقال امرؤ القيس:


                                                                                                                                                                                                                                      4511- وجيد كجيد الرئم ليس بفاحش إذا هي نصته ولا بمعطل

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 701 ] وقرأ ابن كثير في رواية "عطلت" بتخفيف الطاء. قال الرازي: "هو غلط، إنما هو "عطلت" بفتحتين بمعنى تعطلت; لأن التشديد فيه للتعدي. يقال: عطلت الشيء وأعطلته فعطل".

                                                                                                                                                                                                                                      والوحوش: ما لم يتأنس من حيوان البر. والوحش أيضا: المكان الذي لا أنس فيه، ومنه لقيته بوحش إصمت، أي: ببلد قفر. والوحش: الذي يبيت جوفه خاليا من الطعام، وجمعه أوحاش، ويسمى المنسوب إلى المكان الوحش: وحشي، وعبر بالوحشي عن الجانب الذي يضاد الإنسي، والإنسي ما يقبل من الإنسان، وعلى هذا وحشي الفرس وإنسيه. وقرأ الحسن وابن ميمون بتشديد الشين من حشرت.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية