الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (16) قوله: آخذين : حال من الضمير في قوله: "جنات". و "ما آتاهم" يعني من ما في الجنة فتكون حالا حقيقية. وقيل: ما آتاهم من أوامره ونواهيه في الدنيا، فتكون حالا محكية لاختلاف الزمانين. وجعل الجار هنا خبرا، والصفة فضلة، وعكس هذا في قوله: إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون . وقيل: لأن الخبر مقصود الجملة، والغرض هناك الإخبار عن تخليدهم; لأن المؤمن قد يدخل النار، ولكن لا بد من خروجه. وأما آية المتقين فجعل الظرف فيها خبرا لأمنهم الخروج منها، فجعل لذلك محط الفائدة لتحصل لهم الطمأنينة فانتصبت الصفة حالا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية