الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (40) قوله: وجنوده : يجوز أن يكون معطوفا على مفعول "أخذناه" وهو الظاهر، وأن يكون مفعولا معه.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وهو مليم جملة حالية، فإن كانت حالا من مفعول "نبذناهم" فالواو لازمة إذ ليس فيها ذكر يعود على صاحب الحال، وإن كانت حالا من مفعول "أخذناه" فالواو ليست واجبة; إذ في الجملة ذكر يعود عليه. وقد يقال: إن الضمير في "نبذناهم" يعود على فرعون وعلى جنوده، فصار في الحال ذكر يعود على بعض ما شمله الضمير الأول. وفيه نظر; إذ يصير نظير قولك: "جاء السلطان وجنوده فأكرمتهم راكبا فرسه" فتجعل "راكبا" حالا من بعض ما اشتمل عليه ضمير "أكرمتهم".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية