بسم الله الرحمن الرحيم
آ. (1) قوله: إذا جاءك : شرط. قيل: جوابه قالوا. وقيل: محذوف. و"قالوا" حال، أي: جاؤوك قائلين كيت وكيت، فلا تقبل منهم. وقيل: الجواب اتخذوا أيمانهم جنة وهو بعيد، و"قالوا" أيضا حال.
قوله: قالوا نشهد جرى مجرى القسم كفعل العلم واليقين، ولذلك تلقيت بما يتلقى به القسم في قوله: إنك لرسول الله وفي قوله:
4262- ولقد علمت لتأتين منيتي إن المنايا لا تطيش سهامها
وقد تقدم خلاف الناس في الصدق والكذب واستدلالهم بهذه الآية، والجواب عنها، أول البقرة.
قوله: والله يعلم جملة معترضة بين قوله: نشهد إنك لرسول وبين قوله: والله يشهد لفائدة، قال : لو قال: قالوا نشهد [ ص: 336 ] إنك لرسول الله، والله يشهد إنهم لكاذبون، لكان يوهم أن قولهم هذا كذب، فوسط بينهما قوله: الزمخشري والله يعلم إنك لرسوله ليميط هذا الإبهام.