آ. (8) قوله: تميز : هذه قراءة العامة بتاء واحدة مخففة. والأصل: تتميز بتاءين وبها قرأ طلحة عن والبزي بتشديدها، أدغم إحدى التاءين في الأخرى، وهي قراءة حسنة لعدم التقاء ساكنين، بخلاف قراءته ابن كثير إذ تلقونه و نارا تلظى وبابه. يدغم الدال في التاء على أصله في المتقاربين. وقرأ وأبو عمرو "تمايز" والأصل: [ ص: 383 ] تتمايز بتاءين فحذف إحداهما. الضحاك "تميز" من ماز، وهذا كله استعارة من قولهم: تميز فلان من الغيظ، أي: انفصل بعضه من بعض من الغيظ فـ "من" سببية أي: بسبب الغيظ. ومثله [قول الراجز] في وصف كلب اشتد عدوه: وزيد بن علي
4285 - يكاد أن يخرج من إهابه
قوله: كلما ألقي قد تقدم الكلام على "كلما" وهذه الجملة يجوز أن تكون حالا من ضمير جهنم.