الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (10) قوله: أشر أريد : يجوز فيه وجهان، أحسنهما، الرفع بفعل مضمر على الاشتغال، وإنما كان أحسن لتقدم طالب الفعل، وهو أداة الاستفهام. والثاني: الرفع على الابتداء. ولقائل أن يقول: يتعين هنا الرفع بإضمار فعل لمدرك آخر: وهو أنه قد عطف بـ "أم" فعل، فإذا أضمرنا الفعل رافعا كنا قد عطفنا جملة فعلية على مثلها بخلاف رفعه بالابتداء، فإنه حينئذ يخرج "أم" عن كونها عاطفة إلى كونها منقطعة، إلا بتأويل بعيد: وهو أن الأصل: أشر أريد بهم أم خير، فوضع قوله أم أراد بهم موضع "خير" وقوله "أشر" ساد مسد مفعولي "ندري" بمعنى أنه معلق له، وراعى معنى "من" في قوله بهم ربهم فجمع.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية