الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (24) قوله: لا يذوقون : فيه أوجه، أحدها: أنه مستأنف أخبر عنهم بذلك. الثاني: أنه حال من الضمير في "لابثين" أي: لابثين غير ذائقين، فهي حال متداخلة. الثالث: أنه صفة لأحقاب. قال مكي: "واحتمل الضمير لأنه فعل، فلم يجب إظهاره، وإن كان قد جرى صفة على غير من هو له، وإنما جاز أن يكون نعتا لـ "أحقاب" لأجل الضمير العائد على الأحقاب في "فيها" ولو كان في موضع "يذوقون" اسم فاعل لكان لا بد من إظهار الضمير إذا جعلته وصفا لأحقاب". الرابع: أنه تفسير لقوله "أحقابا" إذا جعلته منصوبا على الحال بالتأويل الذي تقدم ذكره عن الزمخشري فإنه قال: "وقوله: لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا تفسير له". الخامس: أنه حال أخرى من "للطاغين" كـ "لابثين".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية