الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (20) قوله: ثم السبيل يسره : يجوز أن يكون الضمير للإنسان. والسبيل ظرف، أي: يسر للإنسان الطريق، أي: طريق الخير والشر كقوله: وهديناه النجدين . وقال أبو البقاء : "ويجوز أن ينتصب بأنه مفعول ثان لـ "يسره"، والهاء للإنسان، أي: يسره السبيل، أي: هداه له". قلت: فلا بد من تضمينه معنى أعطى حتى ينصب اثنين، أو يحذف حرف الجر، أي: يسره للسبيل، ولذلك قدره بقوله: هداه له. ويجوز أن يكون "السبيل" منصوبا على الاشتغال بفعل مقدر، والضمير له، تقديره: ثم يسر السبيل يسره، أي: سهله للناس كقوله: أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ، وتقدم مثله في قوله: إنا هديناه السبيل .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية