الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (26) قوله: ختامه : قرأ الكسائي "خاتمه" بفتح التاء بعد الألف. والباقون بتقديمها على الألف، فوجه قراءة الكسائي أنه جعله اسما لما تختم به الكأس بدليل قوله "مختوم"، ثم بين الخاتم ما هو؟ وروي عن الكسائي أيضا كسر التاء، فيكون كقوله تعالى: وخاتم النبيين والمعنى خاتم رائحته مسك، ووجه قراءة الجماعة أن الختام هو الطين الذي يختم به الشيء، فجعل بدله المسك. قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      4518- كأن مشعشعا من خمر بصرى . . . . . . البخت مسدود الختام



                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: خلطه ومزاجه. وقيل: خاتمته، أي: مقطع شربه يجد فيه الإنسان ريح المسك. والتنافس: المغالبة في الشيء النفيس. يقال: نفست به نفاسة، أي: بخلت به، وأصله من النفس لعزتها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية