الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (9) قوله: يوم تبلى : فيه أوجه. وقد رتبها أبو البقاء على الخلاف في الضمير فقال على القول بكون الضمير للإنسان، فيه أوجه، أحدها: أنه معمول لـ "قادر". إلا أن ابن عطية قال بعد أن حكى أوجها عن النحاة قال: "وكل هذه الفرق فرت من أن يكون العامل "لقادر" لئلا يظهر من ذلك تخصيص القدرة بذلك اليوم وحده"، ثم قال: "وإذا تؤمل المعنى وما يقتضيه فصيح كلام العرب جاز أن يكون العامل "لقادر" لأنه إذا قدر على ذلك في هذا الوقت كان في غيره أقدر بطريق الأولى. الثاني: أن العامل مضمر على التبيين، أي: يرجعه يوم تبلى. الثالث: تقديره: اذكر، فيكون مفعولا به. وعلى عوده على الماء يكون العامل فيه اذكر". انتهى ملخصا.

                                                                                                                                                                                                                                      وجوز بعضهم أن يكون العامل فيه ناصر وهو فاسد لأن ما بعد "ما" النافية وما بعد الفاء لا يعمل فيما قبلهما. وقيل: العامل فيه رجعه وهو فاسد لأنه قد فصل بين المصدر ومعموله بأجنبي وهو الخبر، وبعضهم يغتفره في الظرف.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية