الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم شرع في الرد عليهم، والتصنيف على خلافهم، ودخل بغداد وأخذ الحديث عن زكريا بن يحيى الساجي، أحد أئمة الحديث والفقه، وعن أبي خليفة الحجي، وسهل بن سرح، ومحمد بن يعقوب المقري، وعبد الرحمن بن خلف الضبي البصريين، وروى عنهم كثيرا في تفسيره، وصنف بعد رجوعه من اعتزاله "الموجز"، وهو ثلاث مجلدات، كتاب مفيد في الرد على الجهمية والمعتزلة ومقالات الإسلاميين، وكتاب الإبانة .

وقال الخطيب: هو بصري سكن بغداد إلى أن توفي، وكان يجلس في أيام الجمعات في حلقة أبي إسحاق [ ص: 4 ] المروزي الفقيه في جامع المنصور، وممن أخذ عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن مجاهد الطائي، وأبو الحسن الباهلي، وبندار بن الحسن الصوفي، وأبو الحسن علي بن محمد بن مهدي الطبري، وهؤلاء الأربعة أخص أصحابه، فابن مجاهد هو شيخ أبي بكر الباقلاني، وهو مالكي، كما صرح به عياض في المدارك، والباهلي شيخ الأستاذين أبي إسحاق الإسفراييني، وأبي بكر بن فورك، وشيخ الباقلاني أيضا، إلا أنه أخص بابن مجاهد، والأستاذان أخص بالباهلي.

التالي السابق


الخدمات العلمية