الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي رضي الله عنه : " أو ازدحام جماعة ، فلا يفترقون إلا وقتيل بينهم ، أو في ناحية ليس إلى جنبه عين ولا أثر ، إلا رجل واحد مخضب بدمه في مقامه ذلك " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : وهذا نوع خاص من اللوث في ازدحام جماعة على بئر ماء . أو في دخول باب ، أو لالتقاط ، فيتفرقون عن قتيل منهم ، فيكون لوثا في الجماعة : لإحاطة العلم بأن قتله لم يخرج عنهم ؛ سواء اتفقوا في القوة والضعف ، أو اختلفوا . وهكذا لو ضغطهم الخوف إلى حائط ثم فارقوه عن قتيل منهم ، كان لوثا معهم . فأما إذا هربوا من نار أو سبع فوجد أحدهم صريعا نظر ، فإن كان طريق هربهم واسعا ، فظاهر صرعته أنها من عثرته ، فلا يكون ذلك لوثا .

                                                                                                                                            وإن كان الطريق ضيقا ، فظاهر الصرعة أنها من صدمتهم ، فيكون ذلك لوثا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية