الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل :

                                                                                                                                            فإذا ثبت ما ذكرنا من سقوط الضمان في النهار ووجوبه في الليل ، فتكاثرت المواشي بالنهار حتى عجز أرباب الزروع عن حفظها ، ففي وجوب الضمان وجهان :

                                                                                                                                            أحدهما : يجب : لأنه لم يكن من أرباب الزروع تقصير في الحفظ .

                                                                                                                                            والثاني : لا يجب : لأنه لم يكن من أرباب المواشي تفريط في الحفظ .

                                                                                                                                            وعلى هذا : لو أحرز أرباب المواشي مواشيهم في الليل ، فغلبتهم ونفرت فرعت في الليل زرعا ، ففي وجوب الضمان وجهان حكاهما ابن أبي هريرة :

                                                                                                                                            أحدهما : لا يجب : لأنه لم يكن من أرباب المواشي تفريط .

                                                                                                                                            والثاني : يجب : لأنه لم يكن من أرباب الزروع تقصير . [ ص: 470 ]

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية