الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل :

                                                                                                                                            والفصل الثاني في البهائم الراعية في مسارحها من المواشي والدواب ، فحرزها في المراعي معتبر بثلاثة شروط :

                                                                                                                                            أحدها : أن تكون على ماء واحد وفي مسرح واحد ، لا يختلف لها ماء ولا مسرح .

                                                                                                                                            والثاني : أن لا يبعد ما بين أوائلها وأواخرها حتى لا يخرج عن العرف في المسرح ، والعرف في الإبل أنها أكثر تباعدا في المسرح من الغنم ، فيراعي في تباعد كل جنس منها عرفه المعهود .

                                                                                                                                            والثالث : الراعي ، وفي الراعي ثلاثة شروط معتبرة :

                                                                                                                                            أحدها : أن يرى جميعها ، فإن رأى بعضها كان حرزا لما رآه منها دون ما لم يره .

                                                                                                                                            والثاني : أن لا يخرج عن مدى صوته : لأنها تجتمع وتفترق في المراعي بصوته ، فإن بعدت عن مدى صوته كان حرزا لما انتهى إليه صوته ، ولم يكن حرزا لما لم يبلغه صوته .

                                                                                                                                            والثالث : أن يكون مستيقظا : لأنها ترعى نهارا في زمان التصرف واليقظة ، فإن نام عنها لم يكن حرزا لشيء منها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية