الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثالث والعشرون في إخباره صلى الله عليه وسلم بأن البراء بن مالك رضي الله عنه لو أقسم على الله تعالى لأبره

                                                                                                                                                                                                                              روى الترمذي والحاكم وصححه ، والبيهقي عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «كم من ضعيف مستضعف ذي طمرين ، لو أقسم على الله لأبره ، منهم البراء بن مالك» ، وإن البراء لفي رحفاء يتستر فانكشف المسلمون ، فقالوا له : يا براء ، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إنك لو أقسمت على الله لأبرك» ، فأقسم على ربك ،

                                                                                                                                                                                                                              قال : أقسم عليك يا رب ، لما منحتنا أكتافهم ، فمنحوا أكتافهم ، ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجعوا في المسلمين فقالوا : أقسم على ربك يا براء ، قال : أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيك ، ثم حملوا ، فانهزم الفرس ، وقتل البراء شهيدا .


                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية