الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب العاشر في إخباره صلى الله عليه وسلم بقتل عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنه

                                                                                                                                                                                                                              روى الطبراني والبزار بإسناد حسن عن مولاة لعمار بن ياسر رضي الله عنهما قالت :

                                                                                                                                                                                                                              اشتكى عمار بن ياسر شكوى ثقل منها ، فغشي عليه فأفاق ، ونحن نبكي حوله قال : ما يبكيكم ؟

                                                                                                                                                                                                                              أتحسبون أني أموت على فراشي ، أخبرني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تقتلني الفئة الباغية ، وأنا آخر زادي مذقة من لبن ،
                                                                                                                                                                                                                              وفي رواية ضياح لبن وفي لفظ : «أن آخر زادك من الدنيا ضياح من لبن» .

                                                                                                                                                                                                                              ورواه أبو يعلى والطبراني بنحوه إلا أنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني أقتل يوم صفين .

                                                                                                                                                                                                                              وروى مسلم وابن عساكر وابن أبي شيبة عن أم سلمة ، والإمام أحمد وابن عساكر والطبراني في الكبير أبو يعلى والخطيب عن عثمان ، والإمام أحمد وابن سعد وابن أبي شيبة . [ ص: 152 ]

                                                                                                                                                                                                                              وأبو يعلى والطبراني في الكبير والحاكم عن عمرو بن العاص ، وابن عساكر وابن أبي شيبة وأبو يعلى وأبو عوانة والطبراني في الكبير عن أبي رافع .

                                                                                                                                                                                                                              وأبو يعلى وابن سعد في كتاب الموالاة والطبراني في الكبير والدارقطني في الإفراد عن عمار بن ياسر وابن عساكر عن ابن عباس وعن حذيفة وعن أبي هريرة وعن جابر بن عبد الله وعن جابر بن سمرة وعن أنس عن أبي أمامة وعن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه وعن عمرو بن العاص ، وابن أبي شيبة والإمام أحمد وابن سعد والبغوي وأبو نعيم والطبراني في الكبير ، والحاكم عن عمرو بن حرام ، والإمام أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير وابن عساكر عن ابن عمرو وأبو يعلى والطبراني في الكبير عن معاوية بن عتبة ، والطبراني عن أبي رافع والطبراني عن أبي أيوب ، والطبراني في الكبير ، والباوردي وابن قانع ، والدارقطني في الإفراد عن أبي البشير بن عمرو عن زياد بن الجرد وأبو يعلى والطبراني عن معاوية بن أبي سفيان ، والبزار برجال الصحيح عن أبي سعيد الخدري ، وأبو يعلى برجال الصحيح عن أبي هريرة والطبراني برجال ثقات عن عبد الله بن عمرو وأبيه عمرو ومعاوية والبزار عن أبي مسعود ، وحذيفة والطبراني بإسناد حسن عن عمار بن ياسر رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وهو يبني المسجد لعمار بن ياسر رضي الله عنه : «تقتلك الفئة الباغية» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد والبخاري وابن حبان عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ويح عمار ، تقتله الفئة الباغية ، ويدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الترمذي وقال : حسن صحيح غريب عن أبي هريرة والباوردي عن إسماعيل بن عبد الرحمن الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار : «أبشر ، عمار ، تقتلك الفئة الباغية» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية