الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب العشرون في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

                                                                                                                                                                                                                              روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه : «بارك الله لك!» رواه ابن سعد والبيهقي من وجه آخر .

                                                                                                                                                                                                                              وزاد : قال عبد الرحمن : فلقد رأيتني ولو رفعت حجرا لرجوت أن أصيب تحته ذهبا أو فضة . قال القاضي : وفتح الله عليه ومات ، فجعل الذهب في تركته بالقوس ، حتى كلت فيه الأيدي ، وأخذت كل زوجة ثمانين ألفا ، وكن أربعا وقيل : بل [ثلاثا؛ لأن] إحداهن طلقها في مرضه على نيف وثمانين [ ص: 207 ] ألفا ، وأوصى بخمسين ألفا بعد صدقاته الغاشية في حياته وعوارفه العظيمة . أعتق يوما ثلاثين عبدا ، وتصدق يوما بعير فيها سبعمائة بعير ، وردت عليه تحمل كل شيء ، تصدق بها وما عليها وبأقتابها وأحلاسها .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية