الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الحادية والستون بعد المائة .

                                                                                                                                                                                                                              وبأنه لم تر عورته قط ، ولو رآها أحد طمست عيناه ، وتقدم في باب حياته حديث عائشة ويأتي الكلام على ذلك في الوفاة .

                                                                                                                                                                                                                              الثانية والستون بعد المائة .

                                                                                                                                                                                                                              وبأنه لا يجوز عليه الخطأ ، عد هذه ابن أبي هريرة والماوردي -رضي الله عنه- وعلى هذا القول باجتهاده ، لأنه خاتم النبيين ، فليس بعده نبي يستدرك خطؤه بخلافهم ، فلذلك عصمه الله تعالى منه .

                                                                                                                                                                                                                              وقال الإمام الشيرازي -رحمه الله تعالى- : إنه لا يخطئ اجتهاده ، وجزم به البيضاوي ، وقال ابن السبكي : إنه الصواب وهو ما نعتقده وندين به . [ ص: 337 ]

                                                                                                                                                                                                                              الثالثة والستون بعد المائة .

                                                                                                                                                                                                                              بأنه لا يجوز عليه النسيان -صلى الله عليه وسلم- حكاه النووي في شرح مسلم .

                                                                                                                                                                                                                              الرابعة والستون بعد المائة .

                                                                                                                                                                                                                              وبأنه ما من نبي له خاصة نبوة في أمته ألا وفي هذه الأمة عالم من علمائه ، يقوم في قومه مقام ذلك النبي في أمته ، وينحو منحاه في زمانه ، ولذا ورد "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل" وورد "العالم في قومه كالنبي في أمته"

                                                                                                                                                                                                                              قاله البارزي قلت : الحديث الأول ، قال الحافظ وغيره : إنه موضوع وإنما الوارد "العلماء ورثة الأنبياء" . الحديث الأول رواه أبو نعيم بسند ضعيف بلفظ "أقرب الناس من درجة النبوة أهل العلم والجهاد" والثاني رواه الديلمي بلفظ "الشيخ في بيته كالنبي في قومه" .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية