الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيه : في بيان غريب ما سبق :

                                                                                                                                                                                                                              الأبجل : بالباء الموحدة والجيم عرق في باطن الذراع ، وهو من الفرس والبعير بمنزلة الأبجل من الإنسان ، وقيل : هو عرق غليظ في الرجل ما بين العصب والعظم .

                                                                                                                                                                                                                              الحزؤ : العذرة ، وجمعه حزوء .

                                                                                                                                                                                                                              الشبرقة : حجازي ، وهو شوك ، فإذا يبس سمي الضريع .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن عبد الرحمن بن أبي بكر ، قال : كان رجل [ ص: 255 ] يجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بشيء اختلج بوجهه ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : «كن كذلك» فلم يزل يختلج حتى مات .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البزار والطبراني عن ابن عباس رضي الله عنه قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم على ناس بمكة ، فجعلوا يغمزون في قفاه ، ويقولون : هذا الذي يزعم أنه نبي ، ومعه جبريل ، فغمز جبريل ، فوقع مثل الظفر في أجسادهم ، فصارت قروحا حتى نتنوا فلم يستطع أحد أن يدنو منهم فأنزل الله تعالى : إنا كفيناك المستهزئين [الحجر 95] وروى الطبري عن مالك بن دينار قال :

                                                                                                                                                                                                                              حدثني هند بن خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بأبي الحكم ، فجعل يغمز بالنبي صلى الله عليه وسلم [فنزلت] .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية