الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الثامنة والثلاثون بعد المائة .

                                                                                                                                                                                                                              وبأنهم يقاربون عدد الأنبياء ، وكلهم مجتهدون ولهذا

                                                                                                                                                                                                                              قال : "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم" .

                                                                                                                                                                                                                              التاسعة والثلاثون بعد المائة .

                                                                                                                                                                                                                              وبأن مسجده أفضل المساجد وبأن الصلاة فيه تضاعف .

                                                                                                                                                                                                                              الأربعون بعد المائة .

                                                                                                                                                                                                                              وبأن البلد الذي ولد فيه -صلى الله عليه وسلم- أفضل بقاع الأرض ثم مهاجره على قول الجمهور ، وقيل : إن مهاجره -صلى الله عليه وسلم- أفضل البلاد ، واختاره الشيخ وتقدم بيان ذلك في باب فضل المدينة .

                                                                                                                                                                                                                              الحادية والأربعون بعد المائة .

                                                                                                                                                                                                                              وبأن تربتها مؤمنة .

                                                                                                                                                                                                                              روى ابن زبالة في حديث : "والذي نفسي بيده ، إن تربتها لمؤمنة" .

                                                                                                                                                                                                                              الثانية والأربعون بعد المائة .

                                                                                                                                                                                                                              وأنها مكتوبة في التوراة مؤمنة ، وذلك إما لتصديقها بالله حقيقة كذوي العقول إذ لا . [ ص: 330 ]

                                                                                                                                                                                                                              تبعد أن يكون قد خلق الله تعالى في الجماد قوة قابلة للتصديق وقوة للتكذيب ، وقد سمع تسبيح الحصى في كفه -صلى الله عليه وسلم- أو مجازا لاتصاف أهلها بذلك ولانتشار الإيمان منها ، واشتمالها على أوصاف المؤمنين من النفع والبركة ، وعدم الضر والمسكنة ، وإما لإدخال أهلها في الإيمان من الأعداء وأمنهم من الدجال والطاعون .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية