الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الخامسة والثلاثون بعد المائة .

                                                                                                                                                                                                                              وبأن بناته -صلى الله عليه وسلم- أفضل نساء العالمين . [ ص: 328 ]

                                                                                                                                                                                                                              روى الترمذي عن علي -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "خير نسائها مريم ، وخير نسائها فاطمة" .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الحارث بن أبي أسامة عن عروة -رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "مريم خير نساء عالمها ، وفاطمة خير نساء عالمها" .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو يعلى عن ابن عمر قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "تزوج حفصة خيرا من عثمان ، وتزوج عثمان خيرا من حفصة"

                                                                                                                                                                                                                              قال الحافظ وهذا الحديث مما يستدل به على تفضيل بناته على رفقائه .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو نعيم عن أبي سعيد -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران" .

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن دحية في "مرج البحرين" سئل العالم الكبير أبو بكر بن داود بن علي رحمه الله تعالى : من أفضل خديجة أم فاطمة -رضي الله عنهما- ؟ فقال : "إن فاطمة بضعة مني" ولا أعدل ببضعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحدا .

                                                                                                                                                                                                                              وقال السهيلي : وهذا استقراء حسن ويشهد بصحة هذا الاستقراء أن أبا لبابة حين ربط نفسه ، وحلف أن لا يحله إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجاءت فاطمة لتحله فأبى لأجل قسمه ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "إنما فاطمة بضعة مني" .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية