الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الخامس في أمره صلى الله عليه وسلم أبا سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه الاستعفاف لما أراد أن يسأله شيئا من الدنيا ، وما وقع في ذلك من الآيات

                                                                                                                                                                                                                              [وأخرج البيهقي عن أبي سعيد الخدري قال : أصابنا جوع ما أصابنا مثله قط فقالت لي أختي : اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسأله فجئت فإذا هو يخطب ، فقال : «من يستعفف ، يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله» ،

                                                                                                                                                                                                                              فقلت في نفسي : والله لكأنما أردت بهذا إلا جرم لا أسأله شيئا فرجعت إلى أختي فأخبرتها ، فقالت : أحسنت ، فلما كان من الغد فإني والله لأتعب نفسي تحت الأجم ، إذ وجدت من دراهم يهود فابتعنا به ، وأكلنا منه وجاءت الدنيا ، فما من أهل بيت من الأنصار أكثر أموالا منا .


                                                                                                                                                                                                                              وأخرجه ابن سعد بلفظ : فكان أول ما واجهني به . وبلفظ : فقلت ما قال هذا القول إلا من أجلي وبلفظ : فأتاح الله لي رزقا ما كنت أحتسبه] . [ ص: 53 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية