الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب السادس في معجزاته صلى الله عليه وسلم في إبراء وجع الضرس والرأس

                                                                                                                                                                                                                              روى البيهقي عن يزيد بن ذكوان أن عبد الله بن رواحة قال : يا رسول الله ، أشتكي ضرس آذاني واشتد علي فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على الخد الذي فيه الوجع فقال : «اللهم أذهب عنه سوء ما يجد وفحشه بدعوة نبيك المبارك المكين عندك» سبع مرات . فشفاه الله تعالى قبل أن يبرح .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البيهقي عن أسماء بنت أبي بكر أنها أصابها ورم في رأسها ووجهها ، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسها ووجهها من فوق الثياب ، فقال : «باسم الله ، أذهب عنها سوءه وفحشه بدعوة نبيك الطيب المبارك المكين عندك» ، ففعل ذلك ثلاث مرات ، فذهب الورم .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البيهقي أن رجلا من ليث يقال له فراس بن عمرو أصابه صداع شديد ، فذهب به أبوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بجلدة ما بين عينيه فجذبها فنبتت في موضع أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم من جبينه شعرة فذهب عنه الصداع فلم يصدع . [ ص: 23 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية