الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثالث والسبعون في إخباره صلى الله عليه وسلم بأن محمد بن مسلمة رضي الله تعالى عنه لا تضره الفتنة

                                                                                                                                                                                                                              روى أحمد بن منيع والبيهقي في الكبرى وابن أبي شيبة وابن ماجه عن أبي بردة رضي الله عنه قال : مررت بالربذة فإذا فسطاط ، فقلت لمن هذا ؟ فقيل لمحمد بن مسلمة [ ص: 129 ]

                                                                                                                                                                                                                              فاستأذنت عليه ، فدخلت عليه فقلت رحمك الله ، إنك من هذا الأمر بمكان فلو خرجت إلى الناس فأمرت ونهيت

                                                                                                                                                                                                                              فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إنه ستكون فتنة وفرقة واختلاف فإذا كان ذلك فأت بسيفك أحدا فاضرب به عرضه واكسر نبلك ، واقطع وترك ، واجلس في بيتك ، فقد كان ذلك ، ثم استنزل سيفا كان معلقا بعمود الفسطاط فاخترطه فإذا سيف من خشب» ،

                                                                                                                                                                                                                              فقال :

                                                                                                                                                                                                                              قد فعلت ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم واتخذت هذا أرهب به الناس .


                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية