الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب السادس والعشرون في إخباره صلى الله عليه وسلم بأول أزواجه لحوقا به

                                                                                                                                                                                                                              روى تمام وابن عساكر عن واثلة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن أول من يلحقني من أهلي أنت يا فاطمة ، وأول من يلحقني من أزواجي زينب ، وهي أطولكن كفا» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «أسرعكن لحوقا بي أطولكن يدا» ،

                                                                                                                                                                                                                              فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا ، فكانت زينب أطولنا يدا ، لأنها كانت تعمل بيديها وتتصدق ، ورواه عن الشعبي مرسلا .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البخاري عنها قال : اجتمع زوجاته صلى الله عليه وسلم فقلن له : أينا أسرع بك لحوقا ؟ قال :

                                                                                                                                                                                                                              «أطولكن يدا» ، فأخذوا قصبة يذرعونها فكانت سودة بنت زمعة أطولنا ذراعا .

                                                                                                                                                                                                                              فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت أسرعنا لحوقا به سودة بنت زمعة ، فعرفنا أن طول يدها كان بالصدقة ، وكانت تحب الصدقة .


                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية