الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب السادس والعشرون في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم لحمل أم سليم رضي الله عنها

                                                                                                                                                                                                                              روى الشيخان والبيهقي من طرق عن أنس رضي الله عنه قال : اشتكى ابن لأبي طلحة ، فمات ، وأبو طلحة خارج ، فلما رأت امرأته أنه قد مات هيأت شيئا ، ونحته من جانب البيت ، فلما جاء أبو طلحة ، فقال : كيف الغلام ؟ قالت : هدأت نفسه ، وأرجو أن قد استراح ، فظن أبو طلحة أنها صادقة ، فلما أصبح اغتسل وكان قد أصابها ، فلما أراد أن يخرج قالت : أرأيت أن رجلا أعارك عارية ، ثم أخذها منك أجزعت ؟ قال : لا ، قالت : فإن الله قد أعارك ابنك وقد أخذه منك ، فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخبره لما كان منهما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «بارك الله لكما في ليلتكما!» قال : فولدت غلاما فجئت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه ثم مسح بناصيته ، وسماه عبد الله ، فكانت تلك المسحة غرة في وجهه وما كان في الأنصار ناشئ أفضل منه .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية