الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب التاسع في عصمته صلى الله عليه وسلم من اليهود حين أرادوا الفتك به

                                                                                                                                                                                                                              روى ابن جرير عن عكرمة وبرير بن أبي زياد وعبد الحميد عن مجاهد وابن إسحاق عن عاصم بن عمر ، وابن قتادة ، وعبد الله بن أبي بكر ، وأبو نعيم والبيهقي عن الزهري وعروة بن الزبير قالا : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني النضير يستعينهم في عقل الكلابيين فقالوا : اجلس يا أبا القاسم ، حتى تطعم وترجع بحاجتك ، فجلس ومن معه في ظل جدار ينتظرون أن يصلحوا أمرهم ، فلما خلوا والشيطان معهم ائتمروا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : لن تجدوه من الآن ، فقال رجل منهم : إن شئتم ظهرت فوق البيت الذي هو تحته فدليت عليه حجرا فقتلته ، فجاؤوا إلى رحى عظيمة ليطرحوها عليه ، فأمسك الله عنها أيديهم ، وأخبره بما ائتمروا به من شأنه ، فقام ورجع أصحابه ، ونزل القرآن : يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم [المائدة 11] الآية .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية