الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
فصل

في نبذ من أخبار الرشيد

عفا الله عنه

أخرج السلفي في «الطيوريات» بسنده عن ابن المبارك قال : (لما أفضت الخلافة إلى الرشيد . . . وقعت في نفسه جارية من جواري المهدي ، فأرادها على نفسها ، فقالت : لا أصلح لك ، إن أباك قد أطاف بي ، فشغف بها ، فأرسل إلى أبي يوسف فسأله : أعندك في هذا شيء ؟ فقال : يا أمير المؤمنين; أو كلما ادعت أمة شيئا ينبغي أن تصدق ؟ ! لا تصدقها فإنها ليست بمأمونة ) .

قال ابن المبارك : (فلم أدر ممن أعجب; من هذا الذي قد وضع يده في دماء المسلمين وأموالهم يتحرج عن حرمة أبيه ، أو من هذه الأمة التي رغبت بنفسها عن أمير المؤمنين ، أو من هذا فقيه الأرض وقاضيها قال : اهتك حرمة أبيك ، واقض شهوتك ، وصيره في رقبتي ؟ ! ) .

وأخرج أيضا عن عبد الله بن يوسف قال : قال الرشيد لأبي يوسف : (إني اشتريت جارية وأريد أن أطأها الآن قبل الاستبراء ، فهل عندك حيلة ؟ قال : نعم; تهبها لبعض ولدك ، ثم تتزوجها .

التالي السابق


الخدمات العلمية