الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
[هجاء دعبل للمعتصم ] .

وقال ابن يونس : هجا دعبل المعتصم ثم نذر به ، فخاف وهرب حتى قدم مصر ، ثم خرج إلى المغرب ، وهذه الأبيات التي هجاه بها:


ملوك بني العباس في الكتب سبعة ولم يأتنا في ثامن منهم الكتب [ ص: 522 ]     كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة
غداة ثووا فيه وثامنهم كلب     وإني لأزهي كلبهم عنك رغبة
لأنك ذو ذنب وليس له ذنب     لقد ضاع أمر الناس حيث يسوسهم
وصيف وأشناس ، وقد عظم الخطب     وإني لأرجو أن ترى من مغيبها
مطالع شمس قد يغص بها الشرب     وهمك تركي عليه مهانة
فأنت له أم وأنت له أب

بويع له بالخلافة بعد المأمون ، في شهر رجب سنة ثماني عشرة ومائتين فسلك ما كان المأمون ختم به عمره; من امتحان الناس بخلق القرآن ، فكتب إلى البلاد بذلك ، وأمر المعلمين أن يعلموا الصبيان ذلك ، وقاسى الناس منه مشقة في ذلك ، وقتل عليه خلقا من العلماء ، وضرب الإمام أحمد بن حنبل ، وكان ضربه في سنة عشرين .

التالي السابق


الخدمات العلمية