الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
فصل

فيما ورد من كلام الصحابة والسلف الصالح في فضله

أخرج البخاري عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال عمر بن الخطاب : (أبو بكر سيدنا).

وأخرج البيهقي في «شعب الإيمان» عن عمر - رضي الله عنه - قال: (لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح بهم).

وأخرج ابن أبي خيثمة، وعبد الله بن أحمد في «زوائد الزهد»، عن عمر - رضي الله عنه - قال: (إن أبا بكر كان سابقا مبرزا).

وقال عمر : (لوددت أني شعرة في صدر أبي بكر )، أخرجه مسدد في «مسنده».

[ ص: 140 ] وقال: (وددت أني من الجنة حيث أرى أبا بكر) ، أخرجه ابن أبي الدنيا، وابن عساكر .

وقال: (لقد كان أبي بكر أطيب من ريح المسك) ، أخرجه أبو نعيم .

وأخرج ابن عساكر عن علي أنه دخل على أبي بكر وهو مسجى، فقال: (ما أحد ألقى الله بصحيفته أحب إلي من هذا المسجى).

وأخرج ابن عساكر عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حدثني عمر بن الخطاب : أنه ما سابق أبا بكر إلى خير قط.. إلا سبقه به».

وأخرج الطبراني في «الأوسط» عن علي قال: (والذي نفسي بيده، ما استبقنا إلى خير قط.. إلا سبقنا إليه أبو بكر).

وأخرج في «الأوسط» أيضا عن أبي جحيفة قال: قال علي: (خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر وعمر، لا يجتمع حبي وبغض أبي بكر وعمر في قلب مؤمن).

وأخرج في «الكبير» عن ابن عمرو قال: (ثلاثة من قريش أصبح قريش وجوها، وأحسنها أخلاقا، وأثبتها جنانا: إن حدثوك... لم يكذبوك، وإن حدثتهم... لم يكذبوك، أبو بكر الصديق، وأبو عبيدة بن الجراح، وعثمان بن عفان).

وأخرج ابن سعد عن إبراهيم النخعي قال: ( كان أبو بكر يسمى الأواه ; لرأفته ورحمته ).

[ ص: 141 ] وأخرج ابن عساكر عن الربيع بن أنس قال: ( مكتوب في الكتاب الأول: مثل أبي بكر الصديق مثل القطر، أينما وقع.. نفع ).

وأخرج ابن عساكر عن الربيع بن أنس قال: ( نظرنا في صحابة الأنبياء، فما وجدنا نبيا كان له صاحب مثل أبي بكر الصديق ).

وأخرج عن الزهري قال: ( من فضل أبي بكر: أنه لم يشك في الله ساعة قط ).

وأخرج عن الزبير بن بكار قال: ( سمعت بعض أهل العلم يقول: خطباء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب ).

وأخرج عن أبي حصين قال: ( ما ولد لآدم في ذريته بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر ، ولقد قام أبو بكر يوم الردة مقام نبي من الأنبياء ).

التالي السابق


الخدمات العلمية