الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
[ ص: 440 ] خلافة المهدي

[158 - 169 هـ ]

أبو عبد الله محمد بن المنصور : ولد بأيذج سنة سبع وعشرين ومائة ، وقيل : سنة ست وعشرين ، وأمه : أم موسى بنت منصور الحميرية .

وكان جوادا ممدحا ، مليح الشكل ، محببا إلى الرعية ، حسن الاعتقاد ، تتبع الزنادقة ، وأفنى منهم خلقا كثيرا ، وهو أول من أمر بتصنيف كتب الجدل في الرد على الزنادقة والملحدين .

روى الحديث عن أبيه ، وعن مبارك بن فضالة ، حدث عنه : يحيى بن حمزة ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، ومحمد بن عبد الله الرقاشي ، وأبو سفيان سعيد بن يحيى الحميري ، قال الذهبي : (وما علمت قيل فيه جرحا ولا تعديلا ) .

وأخرج ابن عدي من حديث عثمان مرفوعا : « المهدي من ولد العباس عمي» تفرد به محمد بن الوليد مولى بني هاشم ، وكان يضع الحديث ، وأورد الذهبي هنا حديث ابن مسعود مرفوعا : « المهدي يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي» أخرجه أبو داود والترمذي وصححه .

ولما شب المهدي . . أمره أبوه على طبرستان وما والاها ، وتأدب وجالس العلماء وتميز .

التالي السابق


الخدمات العلمية