الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
[فرار الشياطين من سيدنا عمر رضي الله عنه]

وأخرج ابن عساكر عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الشيطان يفرق من عمر»

وأخرج أحمد من حديث بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الشيطان ليفرق منك يا عمر ».

وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله [ ص: 220 ] صلى الله عليه وسلم: ما في السماء ملك.. إلا وهو يوقر عمر، ولا في الأرض شيطان.. إلا وهو يفرق عمر».

وأخرج الطبراني في «الأوسط» عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن الله باهى بأهل عرفة عامة، وباهى بعمر خاصة ».

وأخرج في «الكبير» مثله من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

وأخرج الطبراني والديلمي عن الفضل بن العباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « الحق بعدي مع عمر حيث كان ».

وأخرج الشيخان عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنه قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بينا أنا نائم.. رأيتني على قليب عليها دلو، فنزعت منها ما شاء الله، ثم أخذها أبو بكر ، فنزع ذنوبا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف والله يغفر له، ثم جاء عمر فاستقى فاستحالت في يده غربا، فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى روي الناس وضربوا بعطن ».

قال النووي في «تهذيبه»: (قال العلماء: هذا إشارة إلى خلافة أبي بكر وعمر، وكثرة الفتوح، وظهور الإسلام في زمن عمر).

وأخرج الطبراني عن سديسة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم.. إلا خر لوجهه ».

[ ص: 221 ] وأخرجه الدارقطني في «الأفراد» من طريق سديسة عن حفصة.

وأخرج الطبراني عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « قال لي جبريل: ليبك الإسلام على موت عمر ».

وأخرج الطبراني في «الأوسط» عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من أبغض عمر.. فقد أبغضني، ومن أحب عمر.. فقد أحبني، وإن الله باهى بالناس عشية عرفة عامة، وباهى بعمر خاصة، وإنه لم يبعث الله نبيا.. إلا كان في أمته محدث، وإن يكن في أمتي منهم أحد.. فهو عمر ». قالوا: يا رسول الله ; كيف محدث؟ قال: «تتكلم الملائكة على لسانه » إسناده حسن.

التالي السابق


الخدمات العلمية