الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
[من الأجوبة المسكتة]

وأخرج ابن عساكر عن حميد بن هلال: أن عقيل بن أبي طالب سأل عليا [ ص: 337 ] فقال: (إني محتاج وإني فقير فأعطني، قال: اصبر حتى يخرج عطائي مع المسلمين فأعطيك معهم، فألح عليه، فقال لرجل: خذ بيده فانطلق به إلى حوانيت أهل السوق فقل: دق هذه الأقفال، وخذ ما في هذه الحوانيت.

قال: تريد أن تتخذني سارقا؟! قال: وأنت تريد أن تتخذني سارقا، أن آخذ أموال المسلمين فأعطيها دونهم؟!

قال: لآتين معاوية، قال: أنت وذاك، فأتى معاوية، فسأله، فأعطاه مائة ألف، ثم قال: اصعد المنبر؛ فاذكر ما أولاك علي وما أوليتك، فصعد، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إني أخبركم أني أردت عليا على دينه فاختار دينه، وأني أردت معاوية على دينه فاختارني على دينه).

وأخرج ابن عساكر عن جعفر بن محمد، عن أبيه: أن عقيلا دخل على معاوية، فقال معاوية: (هذا عقيل وعمه أبو لهب، فقال عقيل: هذا معاوية، وعمته حمالة الحطب).

وأخرج ابن عساكر عن الأوزاعي قال: (دخل خريم بن فاتك على معاوية ومئزره مشمر، وكان حسن الساقين، فقال معاوية: لو كانت هاتان الساقان لامرأة! فقال خريم: في مثل عجيزتك يا أمير المؤمنين).

التالي السابق


الخدمات العلمية