الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (112) قوله : قال : قرأ حفص "قال" خبرا عن الرسول عليه السلام. الباقون "قل" على الأمر. وقرأ العامة " رب " بكسر الباء اجتراء بالكسرة عن ياء الإضافة، وهي الفصحى. وقرأ أبو جعفر بضم الباء، فقال صاحب "اللوامح": "إنه منادى مفرد ثم قال: "وحذف حرف النداء فيما جاز أن يكون وصفا لـ "أي" بعيد، بابه الشعر". قلت: ليس هذا من المنادى المفرد، بل نص بعضهم على أن هذه بعض اللغات الجائزة في المضاف إلى ياء المتكلم حال ندائه.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ العامة " احكم " على صورة الأمر. وقرأ ابن عباس وعكرمة وابن يعمر "ربي" بسكون الياء "أحكم" أفعل تفضيل فهما مبتدأ وخبر.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 219 ] وقرئ "أحكم" بفتح الميم كألزم، على أنه فعل ماض في محل خبر أيضا لـ "ربي" وقرأ العامة " تصفون " بالخطاب. وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي رضي الله عنه "يصفون" بالياء من تحت، وهي مروية أيضا عن عاصم وابن عامر. والغيبة والخطاب واضحان.

                                                                                                                                                                                                                                      [تمت بعونه تعالى سورة الأنبياء]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية