الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (20) قوله : يسعى : يجوز أن يكون صفة، وأن يكون حالا; لأن النكرة قد تخصصت بالوصف بقوله: "من أقصى المدينة" فإن [ ص: 661 ] جعلت "من أقصى" متعلقا بـ "جاء" فـ "يسعى" صفة ليس إلا. قاله الزمخشري، بناء منه على مذهب الجمهور وقد تقدم أن سيبويه يجيز ذلك من غير شرط. وفي آية يس تقدم " من أقصى " على "رجل" لأنه لم يكن من أقصاها، وإنما جاء منه، وهنا وصفه بأنه من أقصاها، وهما رجلان مختلفان وقصتان متباينتان.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "يأتمرون" أي: يتآمرون بمعنى يتشاورون، كقول النمر بن تولب:


                                                                                                                                                                                                                                      3595 - أرى الناس قد أحدثوا شيمة وفي كل حادثة يؤتمر



                                                                                                                                                                                                                                      وعن ابن قتيبة: يأمر بعضهم بعضا. أخذه من قوله تعالى: "وأتمروا بينكم بمعروف".

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "لك" يجوز أن يتعلق بما يدل "الناصحين" عليه أي: ناصح لك من الناصحين، أو بنفس "الناصحين" للاتساع في الظرف، أو على جهة البيان أي: أعني لك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية