الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (45) قوله: أن اعبدوا : يجوز في "أن" أن تكون مفسرة، وأن تكون مصدرية أي: بأن اعبدوا، فيجيء في محلها القولان.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "فإذا هم فريقان" تقدم الكلام في "إذا" الفجائية. والمراد بالفريقين: قوم صالح، وأنهم انقسموا فريقين: مؤمن وكافر. وقد صرح بذلك في الأعراف حيث قال تعالى: " الذين استكبروا للذين استضعفوا لمن آمن ". وجعل الزمخشري الفريق الواحد صالحا وحده، والآخر جميع قومه. وحمله على ذلك العطف بالفاء; فإنه يؤذن أنه بمجرد إرساله صاروا فريقين، [ ص: 622 ] ولا يصير قومه فريقين إلا بعد زمان ولو قليلا. و "يختصمون" صفة لـ "فريقان" كقوله: "هذان خصمان اختصموا" "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا". واختير هنا مراعاة الجمع لكونها فاصلة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية