الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (41) قوله: وجعلناهم أي: صيرناهم. وقال الزمخشري: "دعوناهم" كأنه فر من نسبة ذلك إلى الله تعالى، أعني التصيير; لأنه لا يوافق مذهبه. و " يدعون " صفة لـ " أئمة " .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "ويوم القيامة" فيه أوجه، أحدها: أن يتعلق بـ "المقبوحين" على أن أل ليست موصولة، أو موصولة واتسع فيه، وأن يتعلق بمحذوف يفسره المقبوحين، كأنه قيل: وقبحوا يوم القيامة نحو: "لعملكم من القالين" أو يعطف على موضع "في الدنيا" أي: وأتبعناهم لعنة يوم القيامة، أو معطوفة على "لعنة" على حذف مضاف أي: ولعنة يوم القيامة. والوجه الثاني أظهرها.

                                                                                                                                                                                                                                      والمقبوح: المطرود. قبحه الله: طرده. قال:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 680 ]

                                                                                                                                                                                                                                      3616 - ألا قبح الله البراجم كلها وجدع يربوعا وعقر دارما



                                                                                                                                                                                                                                      وسمي ضد الحسن قبيحا; لأن العين تنبو عنه، فكأنها تطرده يقال: قبح قباحة. وقيل: من المقبوحين: من الموسومين بعلامة منكرة كزرقة العيون وسواد الوجوه. والقبيح أيضا: عظم الساعد مما يلي النصف منه إلى المرفق.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية