الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (29) قوله : فذلك نجزيه : يجوز في ذلك وجهان أحدهما: أنه مرفوع بالابتداء. وهذا وجه حسن. والثاني: أنه منصوب بفعل مقدر يفسره هذا الظاهر. والمسألة من باب الاشتغال. وفي هذا الوجه إضمار عامل مع الاستغناء عنه، فهو مرجوح. والفاء وما في حيزها في موضع جزم جوابا للشرط و "كذلك" نعت لمصدر محذوف أو حال من ضمير المصدر أي: جزاء مثل ذلك الجزاء، أو نجزي الجزاء حال كونه مثل ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ العامة "نجزي" بفتح النون. وأبو عبد الرحمن المقرئ بضمها.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 147 ] وجهها أنه من أجزأ بالهمز، من أجزأني كذا أي: كفاني، ثم خفف الهمزة فانقلبت إلى الياء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية