الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 137 ] آ. (12) قوله : إذا : هذه فجائية. وقد تقدم الخلاف فيها مشبعا. و "هم" مبتدأ، و "يركضون" خبره، وتقدم في أول هذا الموضوع أن هذه الآية وأمثالها دالة على أن "لما" ليست ظرفية، بل حرف وجوب لوجوب لأن الظرف لا بد له من عامل ولا عامل هنا لأن ما بعد إذا لا يعمل فيما قبلها. والجواب: أنه عمل فيها معنى المفاجأة المدلول عليه بـ "إذا".

                                                                                                                                                                                                                                      والضمير في "منها" يعود على "قرية". ويجوز أن يعود على "بأسنا" لأنه في معنى النقمة والبأساء، فأنث الضمير حملا على المعنى. و "من" على الأول لابتداء الغاية، وللتعليل على الثاني. والركض: ضرب الدابة بالرجل. يقال: ركض الدابة يركضها ركضا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية