الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (94) قوله : فكبكبوا : أي: ألقوا، وقلب بعضهم على بعض. قال الزمخشري: "الكبكبة تكرير الكب. جعل التكرير في اللفظ دليلا على التكرير في المعنى". وقال ابن عطية نحوا منه، قال: "وهو الصحيح لأن تكرير الفعل بين نحو: صر وصرصر" وهذا هو مذهب الزجاج. وفي مثل هذا البناء ثلاثة مذاهب، أحدها: هذا. والثاني: - وهو مذهب البصريين- أن الحروف كلها أصول. والثالث -وهو قول الكوفيين- أن الثالث مبدل من مثل الثاني، فأصل كبكب: كبب بثلاث [ ص: 535 ] باءات. ومثله: لملم وكفكف. هذا إذا صح المعنى بسقوط الثالث. فأما إذا لم يصح المعنى بسقوطه كانت كلها أصولا من غير خلاف نحو: سمسم وخمخم.

                                                                                                                                                                                                                                      وواو "كبكبوا" قيل: للأصنام; إجراء لها مجرى العقلاء. وقيل: لعابديها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية